مقامات السبيل إلى العلم


 

حدثني عبد المجيد بن عواد ، في زمنً ليته يعاد ، أخبرني عن شيخً فاضل
في زمن قل علي المحاصل
حدثني عنه ولم أصدقه ، حتى حنّيت عليه وقدمت لمجلسه
، وجلس الشيخ يُحدث بعلمه روى فلان عن فلان بسنده
، سمعت منه شيء عجب
وكأن بيت في قلبي قد انخرب
يالله ما اروع واعذب كلامه، وكأنه يلتقط الكلمات ببنانه ، يبني حرفً على حرف ليخرج لنا ،
مسألة قد فاقت علمنا ، ما أجمل ابتسامته وما أجمل نظراته ، انعم وأكرم من خلق
قل في زمانه
كم صحح من معتقد ، وكن أثبت الحجج بالعدد ، ازال جهلاً واثبت خطأ ما زل فيه
رجل خضع لله وعبد
احن لرؤيته عند فقده ، والله كم تطيب النفس وتشتاق له النفس عند ذكره
شيخي كم يغشاني الحب للقياكم ، وكم يسعدني الحضور وأكون احد جلسائكم
ما أعذب حديثك حينما تُسامرني ، بما قدمته وأنجزته في حياتي
شيخي أحمد أسعد الله والداً رباك ، في الخير والصلاح افداك ، لم يفدك لما تتبعه
ولا سبيل تجهله ، بل أرشدك لأفضل ما في الدنيا ( وقل رب زدني علما )
و في الحديث
( من سلك طريق يلتمس به علما .. ).
رفعت يدي لخالق الأرض السماء ، أن احفظ احمد الصقعوب من كل بلاء
لك منا حق الدعاء ، لما صبرت به من جهد وبلاء
حتى اسقيتنا من العلم كالسقي من الماء ،
وارتوت به قلوبنا وصرنا بالعلم أعزاء ، لا نزكي على الله أحداً ، إنما نحن شهداء
عندما يوضع عليك اللحداً ، اطال الله عمرك بطاعته ،
و جعلك من أهله وخاصته ،
والسلام عليكم ورحمته وبركاته.  

بندر الظفيري
بريدة 
ليلة الخميس ١٠/٥/ ١٤٣٢ هـ
٢:١٧ ص



0 التعليقات:

إرسال تعليق

تذكر ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )